قبل فوات الأوان
بقلم / رءوف مصطفى
صرنا نصبح ونمسي في قلق وخوف من القادم فإما زلازل تدمر كل شيء فننام لنصبح للحساب في الآخرة ، أوالخوف من انعدام المال وارتفاع الأسعار فلانجد قوت أولادنا . والعجب العجاب في الأمر أنه لم يمر علي خاطرنا الخوف من الله صاحب المنظومة كلها ! نعم فالخوف ناتج عن زوال الدنيا ومتاعها للأسف ولم نفكر فيما سيحدث من حساب نتيجة أفعالنا ،إذن فالقلق الذي نعيشه هو القلق علي ضياع ملذات الحياة وفقط .وأقول هنا هل ننتظر بعد ذلك زوال هموم أو شعور باطمئنان ؟! لا والله ، لقد صارت الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا فلانحن بطاعة الله صاحب المنظومة نهتم ولا عن معصيته ندبر ، بل ازداد الجشع في داخلنا وازداد استغلال الإنسان لأخيه واشتد ظلمه له كي يأمن علي ماعنده دون النظر لعاقبة ذلك . وكأن الإنسان قد أخذ عهد من الله أنه مخلد . فانظر معي هل اتعظ الإنسان بعد كل تلك الكوارث الطبيعية والغير طبيعية والتي رآها رؤية العين ؟! هل اتعظ الإنسان من ارتفاع الأسعار التي أصبحت نوعا من الخوارق ؟! . للأسف لم يحدث بل ومازال الإنسان يحيك الأذي لأخيه وإن خاف بعض الوقت إلا أنه سرعان مايعود كما كان ، وأخشي ماأخشاه أن يعم سخط الله علي الجميع فالسماء ثائرة والأرض غاضبة ولادافع لغضب الله الذي لن يترك علي ظهر البسيطة أحدا .فهل أفقنا قبل فوات الأوان ؟!!!….