في ذكري ثورة 30 يونيو
بقلم / فؤاد عجوة
تحتفل مصر في 30 من يونيو بالثورة المجيدة ؛ الثورة المجيدة التي سطرت خلالها جماهير أمتنا بإرادتها الأبية ملحمة خالدة ؛ للحفاظ على هوية الوطن ؛ وبرهنت بعزيمتها القوية على أن الشعب المصري حين ينتفض لا يمكن أن يقف أمامه «عائق» وغيرت مجرى أحداث التاريخ المصري الحديث والمعاصر ؛ وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري الخالص ؛ لتنطلق مسيرة البناء والتنمية الحقيقية والحديثة على كافة المستويات ترتكز على دعائم قوية من التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات. في 30 يونيو انهي الشعب المصري حكم محمد مرسي ؛ بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها في الحكم ؛ ارتكب خلالها أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب في خلال هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر مصر التي كانت البلاد فيها أحوج ما تكون لاستثمار كل يوم للبناء والتقدم والنمو والاستقرار ؛ رسخ حكم مرسي علي مدار عام حالة من الاستقطاب الحاد ؛ وقسم المجتمع بين مؤيد للمشروع الإسلامي الذي يمثله الرئيس وجماعته دون أن يقدموا دليلاً واحداً علي هذا المشروع ؛ وبين مناهض له يوصف في أغلب الأحيان بــ «العلماني»؛ وبدلاً من أن يتفرغ الشعب للعمل والانتاج اتجه الي التناحر والعراك بين التأييد والرفض ؛ عمل حكم مرسي وبسرعة كبيرة علي ترسيخ الأخونة ونشر هذا الفكر رغم تنامي الشعور المعادي له من يوم لآخر ؛ في 30 يونيو خرج الشعب المصري العظيم ليسترد مصر وصرخ مناديا خير اجناد الأرض جيش مصر ؛ فلبي النداء رجال مصر حفظ الله مصر حفظ الله جيش مصر حفظ الله قائد مصر