مصر و البريكس تحالف البريكس وتأثيره على هيمنة الدولار بقلم / أشرف عبوده

مصر و البريكس

تحالف البريكس وتأثيره على هيمنة الدولار

بقلم / أشرف عبوده

 

 

                                                                              

بعد انضمام مصر إلى مجموعة “بريكس”، باعتبارها واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة  . هل ينجح تحالف «البريكس» في كبح هيمنة الدولار في الشرق الأوسط؟ ما هي عملة البريكس و تحالف البريكس وتأثيره على هيمنة الدولار.

نحن نعرف جيدا ان الدولار الأميركي هو العملة الرئيسية في العالم والتجارة الدولية، لكن تحالف البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والذي انضمت إليه مصر والمعروف باسم «البريكس»، يحاول تغيير ذلك، وبدأت هذه المحاولات في الظهور داخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

«هناك رغبة متزايدة لدى بعض الدول الكبرى وكذلك من أمثال مصر والجزائر للخروج من عباءة النظام الدولي الحالي وإقامة نظام دولي جديد أكثر توازناً وعدلاً من وجهة نظرها.

ما هو البريكس؟ ظهر مصطلح «بريكس» لأول مرة عام 2001، عندما نشر جيم أونيل الاقتصادي لدى بنك «غولدمان ساكس» تقريراً بعنوان «بريك: بناء اقتصاد عالمي أفضل»، صائغاً اختصاراً للبلدان الأربعة التي ستُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي: البرازيل وروسيا والهند والصين.

ثاني أكبر اقتصاد في العالم بناء نفوذ دبلوماسي لمواجهة هيمنة الدول المتقدمة في الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي على الاقتصاد العالمي، وتقود دول «البريكس» للتوسع في الشرق الأوسط وتعزيز التبادل التجاري غير المعتمد على الدولار الأميركي. وانضمت مصر إلى بنك التنمية الجديد التابع للتحالف، رسمياً في نهاية مارس آذار، بعد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على وثيقة الانضمام التي نشرتها الجريدة الرسمية للبلاد. وكان البنك، الذي يبلغ رأس ماله نحو 100 مليار دولار، وافق على قبول مصر عضواً جديداً في اجتماعات ديسمبر كانون الأول 2021، ضمن التوسعة الأولى لنطاق انتشار البنك عالمياً. وسبقت مصر ثلاثة بلدان انضمت إلى البنك التابع للبريكس في أواخر عام 2021، وهي: الإمارات العربية المتحدة، وبنغلاديش، وأوروغواى وتقدمت إيران والجزائر أيضاً بطلب للعضوية، كما أبدت السعودية وسوريا من بين دول أخرى رغبتها في الانضمام إلى التكتل، وتعتزم مجموعة دول البريكس أن تقرر هذا العام ما إذا كانت ستقبل أعضاءً جدداً وما المعايير التي سيتعين عليهم تلبيتها. هل ينهي «البريكس» هيمنة الدولار الأميركي؟ تسعى الدول الخمس التي تكوّن تحالف «البريكس» إلى القضاء على هيمنة الدولار في التبادلات التجارية الدولية، وهو ما قد يفيد على وجه خاص دول الشرق الأوسط التي لديها تبادل تجاري ضخم مع روسيا والصين، ومن بينها مصر. ووافق البنك المركزي الروسي في بداية العام الجاري على اعتماد الجنيه المصري، والدرهم الإماراتي، والريال القطري ضمن العملات المقبولة في التبادل التجاري مع موسكو.

أن انضمام مصر إلى مجموعة بريكس سيحقق لها مزايا كبيرة على المستوى التجاري والتنموي، خاصة في ظل تأسيس المجموعة بنك للتنمية برأسمال 100 مليار دولار، لتمويل مشروعات في الدول الأعضاء ,

كما إن تواجد مصر ضمن تجمع بريكس خطوة هامة بلا جدال خاصة فى ظل التقلبات والأزمات الاقتصادية التى يمر بها العالم أما على المستوى الداخلي فلدينا مشكلات لا حصر لها على رأسها ارتفاع سعر صرف الدولار إلى جانب انخفاض قيمة الجنيه المصرى وارتفاع معدلات التضخم.

كما أن مصر يمكنها الاستفادة من خلال تواجدها عن طريق استثمار العلاقات مع هذه الدول فى عمل تبادل تجارى يتم فيه الاتفاق على التعامل بالعملات الوطنية وهذا سوف يخفف من زيادة الطلب على الدولار وبالتالى لا نلجأ الى مزيد من خفض قيمة الجنيه أو زيادة سعر الدولار للاستيراد.

كما إن انضمام مصر لمجموعة بريكس يعمل علي زيادة الاستثمارات الواردة الى مصر خاصة أن موقع مصر كبوابة لإفريقيا يجعل منها شريكا وحليفا قويا لدول التحالف، كما أن الاعتماد فى التبادل التجارى على عملات أخرى مثل اليوان الصينى والروبل الروسي سيخفف الضغط على الدولار الذى تعانى الدولة صعوبات كبيرة فى توفيره حاليا خاصة مع ارتفاع الدولار بشكل غير مسبوق.

بالاضافة الى الفوائد على تعود عائد الاقتصاد المصرى من الانضمام للتحالف يتمثل فى تأمين احتياجات البلاد من السلع الضرورية كالقمح من روسيا والأجهزة الإلكترونية  من الهند والصين، وكذلك البن والشاي من دول أخرى كالبرازيل والمواد الخام وغيرها من دول التحالف،  وكذلك سيكون هناك معاملة تفضيلية في التعامل التجاري مع تلك الدول باعتبارنا سنكون شركاء وحلفاء ضمن تحالف البريكس دون غيرنا من الدول الاخرى.

واخيرا ان  تحالف بريكس هو أحد أهم التكتلات الاقتصادية فى العالم خلال الفترة الحالية، ولذلك فإن بالانضمام للتحالف يساعد مصر في تجاوز الأزمات الحالية، ومع مرور الوقت سيكون للعملة المصرية دور وقد تتمكن من تجاوز أزمتها مع الدولار قريبا

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *