لعنة الحب
بقلم / لميس الحو
إحذرى أيتها الأنثى ،وإنتبهى أيتها المرأة ، وانت ايضاً أيها الرجل ، ان هناك حالات ملعون الحب فيها ، كالحب من طرف واحد الذى يجعلك تعيشين اللوعة والأشتياق حتى الفراق ، تصابين بلعنة الحب حتى الممات، او تعيشين وهماً كاذباً ينسجه لكِ شاباً مراهقاً او رجلاً طائشاً.
كما تصاب بلعنة الحب تلك المرأة التى تعيش على ذكرى حب رجل تزوجته وعاهدها على الحب والوفاء والاخلاص، واكتشفت انه رجلا ً خائناً يهدر كرامتها ويطعن أنوثتها يوماً بعد يوم مع غيرها، ويقلل من شأنها، ومع ذلك تستمر فى البقاء أسيرة للحب الزائف، مضحية بكرامتها وعزة نفسها فى سبيل البقاء فى كنف رجل يعيش فى مستنقع الرزيلة والخيانة، وعليها حين ذاك ان تختار، إما الرحيل إما البقاء فى محراب المصلحة والمادة اذا توافرت لها ، والحب المزيف المريض فى جو معبأ بالخيانة والكذب والخداع، وتختلف ردود افعال كل امرأة عن الاخرى، فواحدة لديها كرامة ترحل مهما كلفها الأمر، وأخرى ترضى بالمهانة وجرح الكرامة.
كما يصاب بلعنة الحب ذلك الرجل الذى يحب إمرأة حباً مرضياً، وكأنها الأم التى أنجبته، ويكتفى بها عن امه وعن النساء أجمعين ، ويصبح أسيراً لها فاقداً لرجولته عند اقدامها، يحتكم لرأيها ويأخذ بمشورتها فى كل كبيرة وصغيرة معتمداً عليها فى كل أمور حياته فتضيع شخصيته بجانبها.
لعنة الحب تصيب الأحبة الذين يعشقون ويشتاقون دون امل فى اللقاء او البقاء سوياً كتتويحاً لهذا الحب، ليصبح حباً ضائعاً مهدراً مصيره طى النسيان أو الموت قهراً، الا انه يبقى حياً فى قلب المحبين.
ملعون الحب والود الذى يجعلكِ او يجعلك تقع فى حب إناس مخادعون كاذبون يدعون النقاء والصفاء والطيبة والحنان .
وعلى الرغم من ان الحب هو من انقى المشاعر الإنسانيه فى الوجود على الإطلاق ، الا انه تم تشويهه بواسطة متسولى الحب ومُدعيه والمتلاعبين بالمشاعر والأحاسيس لذا انتبهوا جيداً لمن يحتالون عليكم ليسرقوا اصدق مشاعركم، بكذبهم وخداعهم ويتركون لكم غصة فى الصدر وجرح فى القلب يجعلكم تلعنون الحب ومن تحبون.
لعنة الحب أصابت هؤلاء الذين توقعوا ان فى الحب المزيف جمال واحلام ودنيا واقعها افضل من الأفلام، هؤلاء من سلموا للدنيا قلوبهم ووقعوا فى غيبات الجب ونسوا ان لديهم عقلاً ميزهم به الله عن غيرهم ، فهل هذا غباء ام ابتلاء.
لعنة الحب تصيب ذلك الشخص الذى أخطأ فى أختيار من يحب وتجرع منه الصدمات تلو الصدمات، لانه لم يستطيع إختيار الشخص المناسب، الذى تكتمل به الاخلاق والسلوك الحسن والسعادة والاستقرار النفسي والعقلى والامان والطمأنينة، تلك اعمدة الحب الاساسية التى عليها يبنى ، والجذور التى عليها ينمو ويترعرع .
اقول لمن اصابه لعنة الحب من حبيب كاذب ، مخادع ، غادر، ستدور الدوائر، وسيبدع القدر فى تسوية الحساب، فهذا شأن الايام وعدالة السماء.