{{ في ذكري ثورة ٢٣ يوليو }}
{{ حقيقة الديون البريطانية لمصر الملكية }}
بقلم / فؤاد عجوة
— في كل مناسبة ناصرية ؛
— ومع كل ذكرى لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ؛
— يترحم البعض على مصر الملكية التي استدانت منها بريطانيا العظمي ؛
المترحمون وأصحاب الحنين المفرط للحقبة الملكية ؛ كنوع من الوجاهه الاجتماعيه ؛ وغيرهم من الجهلاء والاغبياء الذين يرددون مايسمعون دون بحث ؛
— وهم لا يعرفون أن هذا الدين الذي أقرت به وزارة المستعمرات البريطانية في وثائقها ؛
— لم يكن أموالا مدفوعة نقدا ؛
— وإنما وفقا للاتفاقات البريطانية المصرية التي فرضت على مصر المحتلة أن تكون مسرحا للعمليات البريطانية في الحربين العالميتين الأولي والثانية بوصفها إحدي مستعمراتها ؛
— وألزمت الحكومة المصرية بتقديم كافة التسهيلات والمساعدات للقوات البريطانية ؛
— بما فيها حق استغلال الموانيء والمطارات والقواعد العسكرية واستخدام طرق المواصلات وخطوط البرق والتلغراف ؛
— بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت الديون البريطانية لمصر ؛
— عبارة عن مواد بترولية ومحاصيل زراعية وسلع غذائية ؛
— استولت عليها انجلترا من الأسواق ومخازن الحكومة ومعسكرات الجيش المصري لإمداد جنودها بالطعام وتسيير مركباتها وآلياتها العسكرية طوال فترة الحرب ؛
— بالإضافة لخدمات لوجيستية ورسوم استخدام الطرق البرية والمرافق البحرية والموارد النفطية المصرية ؛
[[ وأعتقد أن ذلك لا يدعو للفخر مطلقا ]] [[ أما ما يثير الحزن ]]— هو أن نفس مبلغ الدين كان يشمل تعويضات كان من المفترض أن تؤديها بريطانيا لأسر آلاف الجنود المصريين من الذين تم اقتيادهم بـ”الكرباج” وساقهم الباشاوات مقيدين بالسلاسل للاشتراك في الحربين العالميتين وماتوا ؛ دون أن يعرفوا سببا لهذه الحروب ودون أن يعرف أحد عنهم شيئًا ؛
— هذه هي حقيقة الديون البريطانية لمصر الملكية ؛
[[ التي تنازل عنها الملك فؤاد بحسب المصادر التاريخية الموثقة ]]— فوفقا لما نشرته جريدة الأهرام عام 1922 ؛
— فإن المملكة المصرية تنازلت عن المبلغ الخاص بديون الحرب العالمية الأولي أثناء وجود المبعوث الملكي اليريطاني ملنر في القاهرة ؛
—- والغريب في الأمر أن هذا التنازل جاء من ويليام برديناد البريطاني الجنسية ؛
— والذي كان يشغل منصب المستشار القانوني والمالي لوزارة عبد الخالق ثروت باشا ؛
[[ بموافقة رئيس الوزراء والملك ]]— كل محاولات تبييض وجه مصر الملكية بائسة ؛ حيث كان الاقتصاد في معظمه تابعا للاحتكارات الأجنبية وفي يد ٢٠٠ عائلة تقريبا تمتلك الأرض الزراعية ؛ وهي نفس العائلات التي امتلكت عددا من المصانع وبعض الشركات والمتاجر الكبرى ؛
— بينما كان ٩٠٪ من الشعب المصري يعانون الفقر والأمية ؛
— إلى جانب الحفاء الذي استلزم مشروعا قوميا لمكافحته ؛
— هذا ما تؤكده كافة الدراسات والمراجع التاريخية ؛
[[ المؤرخ الراحل د . رءوف عباس أشار في دراسته التي جاءت تحت عناون “الحركة الـوطنية في مصر 1918ـ1952” إلى نسبة المعدمين من سكان الريف والتي بلغت 76% عام 1937، وبلغت نسبتهم 80% من جملة السكان عام ١٩٥٢ ؛ [[ أكاذيب في مجملها جاءت طريفة حاول كثيرون خلعها على عصر الملكيه ]]— وغيرها من المغالطات التاريخية لغسل سمعة فاروق الأول والأخير ؛