المصلحة
بقلم – أسماء الشريف
نري من حولنا أناسا يتمتعون بذكاء مفرط علي الخداع والتلون الذين يتحركون في الساحة، ليمدحوا هذا ويذموا ذاك، ويحسنوا صورة هنا ويقبحوا صورة هناك
الذين يبحثون عن الخيالات البعيدة عن الواقع والأوهام التي تهرب من الحقائق، ويتحركون في مواقع الغي بعيدا عن ساحة الرشد، ويستمرون مع الجو ما دام رائقا ومنسجما مع أوضاعهم النفسية ومصالحهم المادية
واذا تعارضت المصلحه فإن الموقف يتبدل والحكم يختلف
علي كل لون فيظلم البرئ ويجن العاقل ويلوث الشريف والكارثه الكبري لمن يتمتع منهم بالوجه الملائكي الطفولي فيساهم ذلك في اكتمال الصوره الخداعه وتستمر مراحل الخداع لأن يأتي موقف خارج عن السيطره غير محسوب له فينكشف المستور وما وراءه
وعلي الصعيد الأخر يوجد من يمتلكون قدره علي كشف هؤلاء فهم لا ينجحون إلا في خداع البسطاء وأصحاب النوايا الحسنه في التعامل مع الأخر وعند وقوعهم مع من يتمتع بالحنكه والفطنه والتعمق في الاشياء ولا يغره القشره الخارجيه فيفروا بعيدا عن ذلك النوع حتي يستطيعوا ان يسلكوا مسلكهم
فليضرب الله الظالمين بالظالمين فيقعو في اشباههم حينها سنري عجب العجاب