همسات حانية
بقلم وفاء غباشى
سراديب النسيان..
أتساءل؟!
أين ذهب الوصال !!
ولماذا غادر الحب والغرام
في أول قطار ؟!
لماذا القيت بمفايح حبنا
في سراديب النسيان
وأغلقت عليه بأقفال من نيران
فلم أستطع القرب منه
وضاعت مني مفاتيحه
وضاع مني كل الآمال
وتعاقبت الليالي والأيام
ولم يأت منك حتى سلام
عجبت منك!!
أين ذهب صدقك
ودك
لهفة قلبك
لمعة الحب بعينيك
وفجأة
تسرب الحب من تربة قلبك
فقد كان بئرا سحريا
مليئا بالأمن والأمان
لماذا اندثرت معالم الحب
وكأنها جبال هشة الكثبان
انهارت في ليل مشؤوم
غادرت فيه العصافير أعشاشها
وامتلأت السماء بالغربان
وأسفاه على سفينة الحب
التي تعثرت
وحار فيها الربان.
فارسي..
سميتك فارسا ولم أكن أعلم
أن الفارس ينقض عهدا
لم يساور الشك يوما عقلي
وأتساءل فارسي
لم سجلت على الغيوم فراقنا
بربك أخبرني
أراك تستبيح ألمي وقهري وذلي
وشقائي وحزني
أراك تمتطي سحابا يبعدك عني
وأرى غدرك يحاصر قلبي
فقد حطمت حصوني وقلاعي
بل أعلنت إفلاس حبي
طمئن القلب بربك
هل هناك بقايا حب بقلبك لقلبي ؟!
أم طمس الجفاء حبك
ولم تعد تذكرني
أراك نسيت ملامحي
ولكن مازلت أصون عهدا وودا
قد ملأ وجداني
يامن غزوت فكري
وكل كياني.
الحب الذي كان..
كان كل صباح بلا عينيك مساء
والدروب تشابهت وصارت سواء
كنت أشتاق لسطور منك
ولو كانت خرساء
لا أنت تستطيع قراءتها
ولا أنا استطيع النطق بها
كنت أراك بداخلي مدينة لاتهدأ
مليئة بالضوضاء
كان الحب يحلق مغردا
بين الأرض والسماء
وفجأة!!
أصبح حبك غادرا
فقد ملأت حياتي بالندوب و الآهات
وصار ليلي يصرخ في كل الأنحاء
كم هو غريب الحب!!
من همسة يذوب الوجدان
ومن كلمة عتاب يتبعثر إلى أشلاء
جعلت شواطئي صامتة
وأمواج تصرخ فيها صخورها
حتى اللآلئ والمرجان
سوف أنسج لنفسي كرامة
وأستقل قاربا من الأمل
سأغادر الحب الذي كان
وأوصد كل الأبواب التي تؤدى إليك
وبعد اليوم أعدك
قلبي لن يهان.