همسات حانية بقلم – وفاء غباشى

همسات حانية

بقلم – وفاء غباشى

 

 

ليل حائر ..

 

اختبأت في رداء الليل

علني أغفو وأنسى

بل اتناسى ما همني

وجدت الظلام يشكوني

ويتضجر مني ويهجوني

أانا اثقلت عليك ؟!

أخبرني ياليل الحيارى؟!

أعطني كفك برفق ليلي

حتى أرمي فيك مااثقلني

وكأنك سلة همومي وأحزاني

ترى ماذا بك ؟!  لماذا تتجاهلني!!

أريدك تحنو وتترفق بقلبي الحائر

أريدك تنظرني ولا تهجرني

ألا  أيها الليل العنيد القاسي

لماذا أراك تبعثرني؟!

فأجد نفسي بين أمل صعب المنال

وبين ظلامك  الذي أراه يقهرني

ليلي العنيد أسرج شموع نجومك

وأعقد عقد صلح معى

وأنر قمرك وربوعك

وعلى الهموم تواسيني وتصبرني

هجرني الأحبة ونقضوا عهدي

أين ذهب الوفاء بالعهد والوعد

يامن سحبتم بساط الأمن والأمان

من تحت قدمي

أين حبكم ؟! كنتم تقولون أنه الأبدي

أرى حبكم كذبة في وجه الزمن تسري

يندى لها الجبين كثبان هشة

في وادي غدركم ونسيانكم

تذروها الرياح فاعمت عيوني

ماذا بكم كفاكم نبت قسوة

زرعتموه بين جفوني

قد تراءت لي قلوبكم

واتضح أمركم وأمرها

بالله عليكم

لاتذكروني

باعدوا بينى وبينكم

بالله عليكم

اتركوني

 

 

انتبه الطريق مغلق..

طريق مغلق

طريق مسدود

ذبلت فيه الورود

أضغاث أحلام

أمل وطموح مطرود

في سماء المستحيل

مستحيل معهود

طارت الأماني

نقضت الوعود

السماء ملبدة

بغيوم ورعود

وحواجز عابسة

كصخور تصرخ

في فزع وشرود

ونظرات متلهفة

تستجدي الحب

أن يعود

وصراخ من الأعماق

ينذر بإنطفاء الأمل

وكل شموع الصمود

ليالي باردة خالية

من أنفاس الحب

المعهود

حتى قطرات الندى

تخلت عن أغصانها

في جحود

وعبوس في وجه الزمن

كظل ممدود

والقمر كان حائرا

بين سحابات ألم تئن

وبين نجوم تبكي الوجود

حتى ان النجوم

أوشكت أن تغادر

وأبت أن تعود.

 

 

بحر الأوهام

 

تجاعيد الزمن خطت على الجبين

فصار حزينا

وعيون باهتة داعبتها غيوم السحب

فتساقطت الدموع منها

لتغرق ماء البحر

فتفزع كل الكائنات

فقد كانت الدموع ملتهبة

تحكي قصة وجع من رحم الزمن

حتى النوارس

لم تحلق على الشواطئ تلك الليلة

وباتت في أعشاشها تئن وتبكي

أرى الشواطئ خالية من النسيم

والليل يزحف ليغطي الكون بظلامه الدامس

أسمع أصواتا غريبه تهزني

وترعد أوصالي

فهى أشبه بصهيل الخيول المريضة

أحسها وكأنها تغرقني

في بحر من الأوهام

وأنا أحاول أن أقاوم ولكن لا أدري

فلا أجد من يأخذ بيدي ليفيقني

ويخلصني من هذا الكابوس القاتم

أجد كل من حولي

يغطون في سبات عميق

وأجد الهدوء فى وجوههم

إذن ماذا حدث لي؟!

ولم أنا أغوص في اكتئاب مرير

يبعدني عن السعادة آلاف الأميال

ويشتت فكري

ويمحو كل ذاكرتي الجميلة

متى أستيقظ؟!

وتستيقظ معي آمالي وأحلامي ؟!

متى يعقد معي الزمن عقد صلح

وتبتسم الحياة لي من جديد ؟!

أتوق لحياة مبتسمة تزف إلى بشرى

تمحو كل الأحزان

وتعود النوارس من جديد

تحلق سعيدة فوق الشواطئ والبحار

أريد أن أسير بين الأشجار وأسمع حفيفها

و أرى طبيعة الخالق

علني أستعيد صوابي

وثقتي بنفسي.

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *