{{ وصية أب لابنه }} {{ هزت كياني واسالت دموعي }} بقلم /  فؤاد عجوة

{{ وصية أب لابنه }}

{{ هزت كياني واسالت دموعي }}

بقلم /  فؤاد عجوة

ولدي العزيز ؛

— فى يوم من الأيام ستراني عجوزا ؛

غير منطقى فى تصرفاتى ؛

عندها من فضلك ؛

أعطنى بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمنى ؛

— وعندما ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري ؛

وعندما لا أقوى على لبس ثيابي ؛

فتحلى بالصبر معي ؛

وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم ؛

— إذ حدثتك بكلمات مكررة وأعدت عليك ذكرياتي ؛

فلا تغضب وتمل فكم كررت من أجلك قصصا وحكايات فقط لأنها كانت تفرحك ؛

وكنت تطلب مني ذلك دوما وأنت صغير ؛

فعذرا حاول ألا تقاطعني الآن ؛

— إن لم أعد أنيقا جميل الرائحة ؛

فلا تلمني واذكر فى صغرك محاولاتى العديدة لأجعلك أنيقا جميل الرائحة ؛

— لا تضحك مني إذا رأيت جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا ؛

ولكن….كن أنت عيني وعقلي لألحق بما فاتنى ؛

أنا من أدبتك أنا من علمتك كيف تواجه الحياة ؛

فكيف تعلمنى اليوم ما يجب وما لا يجب ؟!!!

— لا تملّ من ضعف ذاكرتي ؛ وبطئ كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك ؛

لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك ؛

فقط ساعدني لقضاء ما أحتاج إليه فما زلت أعرف ما أريد ؛

— عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده ؛

فكن عطوفا معي وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيرا لكي تستطيع أن تمشي ؛

فلا تستحيي أبدا أن تأخذ بيدي اليوم فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك ؛

— في سني هذا إعلم أني لست مُـقبلا على الحياة مثلك ؛

ولكني ببساطة أنتظر الموت !!!

فكن معي….ولا تكن عليّ !!

— عندما تتذكر شيئا من أخطائي فاعلم أني لم أكن أريد دوما سوى مصلحتك ؛

— وأن أفضل ما تفعله معي الآن ؛

— أن تغفر زلاتي ؛

— وتستر عوراتي ؛

— غفر الله لك وسترك ؛

— لا زالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحني كما كنت صغيرا بالضبط فلا تحرمني صحبتك ؛

[[ كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت ]]

 

 

 

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *