جمرة نار
بقلم / لميس الحو
علامة الصلاة على جبين الرجل المصلى ستكون جمرة من النار يوم القيامة، اذا لم يكن … مؤدياً فريضة الصلاه مخلصة لله، مطيعاً له فى جميع أوامره ونواهيه ، فإن لم تناهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ، فعن الفحشاء لا توصيف ولا شرح لها، فهى تصف نفسها، اما عن المنكر فيندرج تحته كل التصرفات والأفعال والأفكار التى تغضب المولى عز وجل.
لذا يجب ان يتحلى من يمتلك ذلك الوسام على هامته دليل التقوى والإيمان والورع فى الصلاة بالاخلاق الحميدة والنوايا الحسنة والقلب الطيب العامر بالإيمان والعقل السليم القويم، والنفس الطائعة لله وان يسلك المسلك الطيب فى الدنيا ، وفى معاملاته مع الاخرين ليكون دائماً القدوة الحسنة لكل من يؤدى فريضة الصلاة لله الواحد الأحد ، دون رياء ونفاق وكذب على الله، لأن هناك الكثيرون ممن تُزين جباههم تلك الشامة او العلامة الدالة على كثرة الصلاة والورع لله، وإرتياد المساجد التى تلامس فيها الجباة ارضها الطاهرة، بعيدين كل البعد عن تعاليم الدين والصلاة والعبادة لله، والمصاحف القرآنية التى لا تفارق ايديهم ، لكنهم لا يعلمون ولا يعملون بما فيها من أيات الله المحكمات ، التى تنهى عن الظلم والافتراء والتوقيع والتفريق بين الناس، والسعى فى خراب البيوت ، والتفريق بين المرء وزوجه ، ونشر الفساد ، وإعتياد الكذب والنفاق والرياء والخيانة وموت الضمير والخداع كأسلوب حياة، ومنهاج يسيرون عليه ، وإعتقادهم الخاطىء انهم على حق دائماً دون اكتراث بغضب الله وبيوم يلقونه فيه، وبالنار التى سوف يشوون فيها كالشياه.
يامن تقفون امام الله فى كل صلاة…اتقوا الله فى انفسكم وفى غيركم …من لايرحم لايُرحم… الظلم ظلمات يوم القيامة، والدنيا دائرة تدور كالترس اسنانها كحد السكين تطحن الظالم لترد حق المظلوم، وطعناتها كالسيف المسلول… فمن يظلم سيظلم، وعلى الباغى تدور الدوائر .
للاسف الشديد ليس هناك دائماً علاقة بين الصلاة والالتزام بها وبين الاخلاق والسلوكيات، لانها نابعة وناشئة من الأصل والتربية على اساس دينى واخلاقى، وهذا المنشأ لم يتوفر لكثير من الناس.
فهناك الكثيرون الذين يعيشون مفتقدين للتنشأة السليمة ، ونعمة الاصل الطيب