همسات حانية
بقلم – وفاء غباشى
——-
شريد…
طفل شريد
قست عليه الحياة،،
من قريب وبعيد…
.أيا طفلي طويت الأرض،،
تسأل من الخبز القديد،،
..أيا طفلي ماذنبك ،،
تكويك الدنيا بالنار والحديد ،،
،،تبكي ..تصرخ
..تلعن حياة العبيد
أيها الطفل البريئ
تراك شقى أم سعيد
أم أن الدنيا قد همست في اذنك
بأمل جديد،
أراك سئمت الحياة ،،
وكرهت البشر
فلا حنان ولا شفقة تريد..
عبثت بك الدنيا وعصفت ،،
منذ الصغر وانت وليد،،
ليت الحياة
تعقد معك عقد صلح
وبالأمان تهديك،
صغيري لا تيأس
انت بالقلب
شريان ووريد.
الضمير..
…………
حياة تسير أحيانا بطيئة ساكنة ،،
وأحيانا تمتطي بوراقا أسرع من البرق ،،
وتحلق بنا وتطير
نحن في زمن غريب ومريب وعجيب
وأناس قلوب غليظة من حديد ،،،
إلا من رحم ربي وكان من ربه قريب ،،
ويعلم أنه رقيب !!
حياة كلها ظلام
بل أضغاث أحلام
يتخللها ثقوب قليلة من نور تسعى وبالله تستجير
وتمسك بشعاع شمس الأمل وتستميت
ماذا لو أن ألوان القدر أضفت بهجة وجمالا ،،
وابتسمت السماء وامطرت رذاذات من السعادة
تسعد القلب الحزين!
ماذا لو أن القلوب التي تحجرت وكانت أشد قسوة
أن تذكر ربها وتلين !
أرى الضمير قد غادر الصدور وذهب يلهو ويتراقص
على أنغام شرر ولهيب
ماذا لو اسدلت الحياة ستائرها الوردية ،،
ونامت عيون البشر في أمن وأمان تستطيب
يازمن العجائب والغرائب
أصرخ أنا واناجيك
وفي صوتي أسى ونحيب
أريد حياة غزلها القدر بنسيج أمن وأمان وظل ظليل.
هل سيعود الضمير
وهل من دليل ؟!
ولكن هيهات وهيهات
أراك ياقدر لاتستجيب
فقد مات الضمير
مات الضمير وسيظل في غفوة
دائما وأبدا
وعن الحق يحيد.
خلف أسوار الحياة
…………………….
سحابات تجول
في السماء
تنذر بسقوط الأماني
في بحر الأوهام
اناس يهيمون
على وجوههم
علهم لبعض الاحلام
يحققون
ابتسامتهم قد اغتصبها
الزمن عنوة
فلا أصبحت لها رونق
تبهج أيامهم
ولا شيدت لهم أملا
يضيئ لياليهم
أضغاث أحلام
وكوابيس تلاحقهم
ترتسم على جدار الذاكرة
التي أصابها العطب
من كثرة التركيز
خلف أسوار الحياة
اناس مشردون
في الطرقات
وعلى الأرصفة ينامون
وبالسماء يلتحفون
وفي وجه الزمن
يصرخون
ولكن هيهات
غير صدى يصم آذانهم
والألم لا يسمعون
على كفوف الزمن
رسمت علامات استفهام؟؟؟
هل غضب عليهم الزمان؟!
لماذا هؤلاء مقهورون !!
وأمام غدر الزمان
هم مستسلمون..