وآاه عروبتاه
كتبت / لميس الحو
وآااه عروبتاه من ليلٍ قد جاوز مداه وأصبح بطيئاً فقد سبيل النجاه .
أين أنتم يا حكام العرب نطق بها الحجر فى جوف الصمت ولم تجيبوا.
نطقت بها مقلتى عين طفل شهيد ولم تجيبوا.
علت بها نحيب ام مكلومة فقدت جميع ابنائها واباهم ولم تجيبوا.
صرخ بها طفل صغير جريح فى وجه العروبة أين أنتم ياعرب ولم تجيبوا.
نعلم جيداً أين أنتم ياعرب.
بعضكم على طاولات المفاوضات تتفاوضون فيما لا يضر مصالحكم .
وبعضكم على هواتفكم تتشاورون فيما بينكم على تهدئة الخلافات وهودنة الصراعات وكأنها خلافات شخصية وليست حربأً دموية ومجازر وحشية.
وبعضكم يضع يديه فى يد الأعداء ابتغاء المحبة والوئام والتطبيع المستدام .
تُصاهرونهم وتتمايلون معهم على أشلاء الشهداء.
والبعض الاخر ونحن منهم نتألم لما يحدث ونشجب ونرفض ونهتف بأعلى صوتنا يسقط يسقط العدوان والقهر والظلم والاستبداد.
وندعوا من قلوبنا المدد المدد يا الله وما النصر الا من عند الله .
ولكن الامر ليس بايدينا وحدنا، فنحن لانملك سوى الدعاء والهتاف وما قدمناه من امدادات ومساعدات.
الامر يتطلب تكاتف العرب جميعهم زعماء وملوك وحكام وجيوش ليكونوا قوى ضاربه غاشمة تشتت اسرائيل فى كل بقاع الأرض.
لو اتحد العرب على قلب رحل واحد بضمير واخلاص لبادت اسرائيل وكأنها هباءاُ منبثا.
اما اعوانهم فلهم سياسة خاصة وحرب من نوع اخر.
يعلم العرب جيداً انهم يتحكمون فى اقتصادهم واحتياجاتهم بوصفهم المصدرين لوقودهم وغازهم وكل ما تقوم عليه حياتهم.
فماذا لو انقطعت عنهم اسباب الحياة لماتوا احياء ذلاً وقهراً .
كما أنه بيد العرب ايضاُ وقف التعاملات والبعثات واستيراد المنتجات وتصديرها لتشل بها حركة الأسواق وتضرب الاقتصاد فى تلك البلاد الموالية للاحتلال.
فكم طالبت فلسطين احيائها وشهدائها بأن تهب الشعوب العربية والاسلامية لنجدة المسجد الاقصى اولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين ولكن دون جدوى.
كم طالبت فلسطين الحكومات العربية والإسلامية باخذ مواقف دبلوماسية قوية والتهديد بوقف اى اتصالات مع العدو الصهيونى وان تضغط بكل الطرق الممكنة ليتراجع عن احداث القمع والمجازر الغير انسانية ضد الفلسطينين ولكن ايضا دون جدوى.
والان مع وقوف شعوب العالم أجمع على اختلاف اجناسهم ودياناتهم مؤاذرين شعب فلسطين ومنددين بالاحتلال الاسرائيلى دون جدوى أيضا لانهم لا يستطيعون اخضاع سياسات دولية والوقوف امام مصالح رؤساء وملوك شخصية .
لكِ الله يا فلسطين ويا شعبها الابى
ياارض السلام ولم تشهدى يوما سلام
يا أرض الشهداء المروية بدمائهم الطاهرة والحاضنه لروفاتهم.
ستظل فلسطين عربية رغم الحصار والعدوان والمجازر الو حشية
وستبقى شعوبنا العربية على العهد اخواناً رغم الخيانة الازليه
ستحرر فلسطين يوما ما وسيسجل التاريخ من تأمر عليه ومن خذله ومن نصره إلى يوم الدين .