همسات حانية
تكتبها – وفاء غباشى
———
صرخات شقت الليل ..
سحابات من الألم
تسبح في غيوم
وليل حزين يصرخ
يلعن الغزو و الاستعباد
وطفل صغير يرسم الأمل
على كف المستحيل
ويحتضن علم فلسطين
فتتعطر أنفاسه
عزة وكرامة ليوم الدين
إرادة قوية لشعبك يافلسطين
أرى المنازل على الرؤوس
تتهاوى وتخور
وعدو غادر يخرب في أرضك
و يصول ويجول
في مرح وسرور
والعرب واقفون
يشاهدون الدماء
تسرى وتغرق الكون
ولكن وأسفاه
هم عاجزون
أراهم أمام مسرحية
مستمتعين يصفقون
أراهم في سبات عميق
لا تهتز مشاعرهم ولايتحركون
وقلوب أمطرت دما
وهم بهم لا يشعرون
هناك الرقص والمغنى والمجون
وبلاد تحترق وتباد
ودخان يخنق الصدور
وقلوب العرب تحجرت
من أناس شريدة
وأشلاء ممزقة
تحت الركام وبين الصخور
أين أنتم يا خير أمة أخرجت للناس ؟!
أين أنتم أستقيموا
ولا تتقاعسوا !!!
أغيثوا إخوانكم يا عرب ..
اللهم يارب الكون
كن عونا لهم
يامن تقول للشيئ
كن فيكون.
_____________
بيسألوني..
بيسألوني انت منين في مصر ؟!
انت من قبليها وألا من بحريها
وألا من حدودها وألا من ضواحيها
قولت..
انا من مصر في كل مكان
ليا فيها بيت وعنوان
وتلاقيني عيني عليها
في كل أوان وزمان
أنا من مصر الدافية
اللي فاتحة دراعاتها لضيوفها
قبل أولادها
وبقيت بيتهم التاني
لقيوا فيها الأمن والأمان
زى ما قال القرآن
لقيوا فيها الكرم
ومتفتحه كل البيبان
شافوا ضحكة في عيون صبيه
وفرحة طارحة أمل
على نسمة حلوة معدية
وطفلة شقية
جريت على شط النيل
ترسم خطاوي الأمل
على جبين القمر
وتغني وتقول
يا حبيبتي يامصر.
_______________
قهر ..
…..
ثورات
في خرائط صامتة
أسدل عليها الزمن
ستائر الخوف
اناس قد داس القدر
على أعناقهم
سلبت حريتهم
اشتعلت الحرائق
في قلوبهم قبل بيوتهم
وعدو غادر
يحاول تشتيتهم
والقصف يمطر رؤوسهم
وأطفال تهوي في الطرقات
تداس باقدامهم
وبيوت خربت وانطفات
قدورهم
وكتبت أسماء الشهداء
على الحوائط بدمائهم
ثورات مكبوتة في مدن الصمت
خرست ألسنتهم
عزل من اسلحتهم
مكتوفي الأيدي
لايملكون إلا تضرعهم لله
ان يفك اسرهم
ويغرب العدو عن وجوههم
اللهم فك قيدهم
واعز شعبهم ولملم شملهم
وحرر أرضهم
و يعود الأمن والأمان لهم
و املأها باغصان من زيتون
تظل سماءهم
اللهم السلام ومنك السلام
لا تقهرهم.