الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب : ” المستريحون يستقوون والطمع فينا أصيل”

الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب :

” المستريحون يستقوون والطمع فينا أصيل”

  • • رغم أنها أصبحت من المعلوم من الغباء والإستسهال والإستعباط، بالضرورة ومن أيام الريان والسعد، إلا أن ظاهرة المستريح، مازالت تضرب بجذورها فى عمق الأرض ولها وتد مغروز فى كل قرية ومدينة ومحافظة

وفى كل مره يظهر لنا مستريح، تفزعنا الأرقام وقيمة الأموال التى جمعها من دم الغلابة

  • • ملايين يجمعها شخص من قرية وبعض التوابع من مواطنين غلابة، حالهم يصعب على الكافر!! هذا الشخص يكون فى معظم الحالات من أهل المنطقة وبعضهم متعلمين فمنهم أطباء وصيادلة ومهندسين زراعيين ومحاسبين الخ ومعظمهم جهلة أو أنصاف متعلمين، ولكنهم جميعا يتحلون بصفات النصاب المخادع الذى يفعل كل شئ ببساطة لإسقاط فريستة، وأكبر عدد من الضحايا، مستغلا بديهية غريزة الطمع الموجودة بداخلنا جميعا، ويستخدم فى ذلك حيل تقليدية، خاليه حتى من أى إبداع، وجميعهم يعتمدون على فكرة الأوانى المستطرقة التى تتسع ضرباتها وتلتقى فى ذات نفس – الأنجر- وبالهنا والشفا
  • • الغريب أن معظم الضحايا من البسطاء وبعضهم من أرامل وأصحاب معاشات، ولكن منهم من يشغل وظيفة مرموقة ويعلم تمام العلم أن حسبة المستريح خاطئة بكل حسابات المنطق

ولكن حيلة النصاب معروفة وغاية الطماع تجعل الأمر أسهل من شكة الدبوس

  • • وخلال الفترة الماضية سقط أكثر من مستريح فى عدد من المحافظات وسلط الإعلام الضوء على التفاصيل، وتصورنا أن النصباية باتت واضحة لكل الناس، لاسيما أن قصص الريان والسعد جاءت فى مسلسلات وأفلام، ولكن هيهات هيهات،
  • • فحتى اللحظة يوجد مستريح يبدأ الحكاية من أول إصطباحه مع فنجان قهوة وسيجار،،

الأن هناك من يستلم أموال من باع أرضه وذهب زوجتة وسيارتة والقى بالالاف فى حجر المستريح

  • • من مدة خلع- صيدلى- من قرية فى مركز طنطا بعد أن لهف عدة ملايين، وبقال جاهل ضحك على أهالى منطقة شعبية فى طنطا وتاجر أعلاف وبهايم وأدوات صحية ومبيدات حشرية والخ الخ
  • • أين ذهب عقل الناس وهم يلقون بالملايين فى حجر شخص لا يعرفونه!؟

ومنهم من لا يثق حتى فى زوجتة وشقيقة وإبنه

  • • أنا لست مع تحميل البنوك المسئولية، فحتى فى عز إرتفاع فوائد الودائع وعائد الشهادات، كان المستريح فى كل مكان، ولكنه طمع الإنسان من جهة وجشع وذكاء نصاب إستحل لنفسة الدلع على حساب الطماع من جهة أخرى
  • • ومقالى هذا لن يحل ولن يربط، فعقليات الناس لن تتغير ولا يوجد حل فى تصورى عند الدولة والقانون، فالدولة ليست غائبة والقانون موجود، ولنتذكر معا، أن نغمة – قبضوا عليه ليه، الراجل كان شغال كويس وبكل أمانة – قيلت عند القبض على السعد والريان،
  • • الفكرة فى حظ الطماع وعبقرية النصاب، والطمع فينا غالب والنصاب إبن- حنت-

فكروا بعقل ولن أقول لكم تعاملوا مع البنوك ولا شغلوا فلوسكم فى السوق بمعرفتكم، أو تشتروا ذهب وهيفيد على المدى البعيد..

ولن أطلب من الحكومة شيئا،

  • • الوعى موجود ولكن الطمع بزيادة، وسنوافيكم بكل جديد وفور ظهور مستريح جميل

ويامسهل

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان “استدامة وترشيد الطاقة” بمدينة الإسماعيلية

بحضور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا ولفيف من القيادات الجامعية وممثلي القطاع الصناعي: انطلاق مؤتمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *