المحاماه صوت الحق في هذه الامه
بقلم / فؤاد عجوة
بسم الله الرحمن الرحيم
“قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ” صدق الله العظيم ؛
المحاماه صوت الحق في هذه الامه
وفي كل أمه ؛
هي رساله ينهض بها المحامون فرسان الحق والكلمه ؛
يخوضون فيها الغمار ؛
ويسبحون ضد التيار ؛
يحملون راية العدل في صدق وأمانه وذمه ووقار ؛
يناصرون الحق ويدرؤون الظلم ؛
يناضل المحامي في القيام بأمانته مناضله قد تتعرض فيها مصالحه وحريته للخطر وربما حياته نفسها ؛
المحاماه رسالة الحق ونصيره وصوته ؛
والمحامون هم فرسان هذه الرساله ؛
الحاملون لأمانتها ؛
الناهضون بها ؛
الباذلون بصدق وأمانه ومضاء واخلاص في محرابها ؛
يحتضنون في ضمائرهم أوجاع وآلام وهموم الناس ؛
يخوضون الغمار ويجتازون الصعاب للقيام برسالتهم النبيله ؛
قوامها الحجه والبيان والبرهان ؛
ورايتها الحق والعدل والحريه ؛
وجاءت الماده 1 من قانون المحاماه 1983/ 17 ؛
” المحاماه مهنه حره تشارك السلطه القضائية في تحقيق العداله وفي تأكيد سيادة القانون وفي كفالة حق الدفاع عن حقوق المواطنين وحرياتهم”
وتورد ذات الماده الاولي من قانون المحاماه ؛
” ان مهنة المحاماه يمارسها المحامون وحدهم في استقلال لاسلطان عليهم في ذلك الا ضمائرهم واحكام القانون ”
ان رسالة المحاماه ومهنتها نبيله كل النبل ؛
ولايضيرها أن يكون من بين أفرادها من يسئ إليها والي نفسه ؛
إنها مهنه عظيمه ؛
تتطلب في من يتحمل أمانتها ان يتزود بكل أنواع المعرفه ؛
فاللغة وأدابها تعطي القدره علي التعبير الدقيق ؛
والمنطق والتاريخ والفلسفة زاد المحامي يعينه لكي تترابط معلوماته ؛
وعلم النفس والاجتماع لازمان للمحامي ؛
لكي يستطيع تفسير تصرفات الناس تصرفا صحيحا ؛
انه مطالب بدراسة كل مايتعلق بأحاسيس الانسان وافعاله ؛ ومخاوفه ؛ وغضبه ؛ وسعادته ؛ وآلامه ؛
ولاغرو فإنه يحمل فوق كتفيه الآمال والآلام في وقت واحد للدفاع عن الحق والعدل ؛
عملا بقوله تعالي ؛
“قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ” صدق الله العظيم ؛
ماأجمل هذه المهنه الجليله ؛
فهي مهنة الدفاع عن حقوق الانسان والبحث عن العداله ؛
ولكنها مسؤوليه ؛
وبقدر المسؤوليه يكون الرجال ؛
ان تدعيم دولة القانون لايتحقق إلا بسيادة القانون ؛
وإذا كان القانون في مضمونه يكفل الحمايه للحقوق والحريات ؛
فالمحامون هم المدافعون بحكم مهنتهم الجليله عن الحقوق والحريات ؛
ولهذا كان طبيعيا ان يكون رواد الوطنيه في تاريخ مصر هم المدافعين عن حقوقها وحريتها من المحامين العمالقه ؛
أمثال مصطفي كامل ؛ ومحمد فريد ؛ وسعد زغلول ؛ ومصطفي النحاس ؛ ومكرم عبيد ؛ وعبد العزيز الشوربجي ؛ واحمد الخواجه ؛
لأن من مقومات المحاماه الجرأه في الحق والشجاعه في إبداء الرأي ؛
☆ وماأصدق مصطفي كامل المحامي في قوله ؛
” إن من يفرط في حقوق بلاده مره واحده يبقي أبد الدهر مزعزع العقيده سقيم الوجدان ”
☆ وايضا ماأصدق احمد الخواجه المحامي في قوله ؛
” المحامون أبطال أمتهم عند الشدائد ”