الأمل في الله كبير
بقلم / رءوف مصطفى
ونحن علي أعتاب عام جديد يطل علينا بسويعاته الأولي تخالط كل إنسان مشاعر مختلفة ، بعضنا تسيطر عليه حالة من التشاؤم نتيجة مخزون من الشدائد التي لاقاها في عامه المنصرم، مماجعله يائسا من أن يأتي الفرج بسبب حياته التي تسوء يوما بعد يوم أو فلتقل حياة ثابتة لاتطور فيها ،وهذا الصنف من الناس منغلق علي نفسه وليس لديه مايقدمه سجين لتلك الحياة البائسة. وهناك صنف آخر يري عدم القنوط من رحمة الله فيظن بالله خيرا ، وهذا الصنف يسعي متفائلا واثقا بالله متيقنا من جبر الله له .ولسوف أضرب لكم مثالا لرجلين متساويين في القوة وأمامهم حملا يريدان حمله فاليائس يري صعوبة حمله فيعجز عن حمله فعلا ،ويري الآخر أنه يمكنه حمله فيحمله ،فالقوة واحدة والحمل واحد ولكن الأمل والثقة بالله مختلفة فاختلفت النتيجة. وأيضا قد يمرض رجلان بمرض واحد مع تساوي قوتهما فييأس أحدهما من الشفاء فيزداد مرضه وقد يموت ،ويتفاءل الآخر المصاب بنفس المرض واثقا في ربه أن يشفيه فيشفي فعلا. إذن فالحياة مرتبطة بمابداخلك أملا ويأسا .فكن من الصنف المتشبث برحمة الله واعلم أن الله لن يضيعك . وكل عام وحضراتكم بخير وعام سعيد ….