مع فترة رئاسية جديدة
بقلم /جابر سركيس
عضو اتحاد كتاب مصر
مع بداية فترة رئاسية جديدة للسيد الرئيس مطلوب إعادة النظر فى ملفات عديدة، أولى هذه الملفات، ملف السياسات الاقتصادية، حيث يتطلب الأمر سياسات تراعى البعد الاجتماعي للمواطنين من موظفى الدولة وأصحاب المعاشات ومحدود ى الدخل بشكل عام، لقد صبر الناس وتحمل ا كثيرا على أمل أن تتغير الأمور للأفضل ويجب العمل الآن وليس بعد الآن سياسات اقتصادية واجتماعية يشعر معها الناس إن دخولهم تتناسب مع على الأقل احتياجاتهم الضرورية
الملف الآخر هو الصناعة، عنوان تقدم اى دولة، والتى اهتمت بها ثورة يوليو المجيدة فتم إنشاء أكثر من 1200 مصنع كان لهم الدور الهام والحيوى فى توفير فرص عمل وتوفير دخول معقولة تتناسب وقتها مع الأسعار وكان لها دور كبير فى إنعاش التجارة الداخلية علاوة على مساهمة هذه الصناعة فى إعادة بناء الجيش المصرى بعد هزيمة 67 والتى ساعدت هذه المساهمة على قيام حرب الاستنزاف البطولية والانتصار العظيم فى أكتوبر 73 على العدو الصهيونى، ولعل هذا السبب الأخير، مساهمة مصانع القطاع العام فى إعادة بناء القوات المسلحة المصرية فى الضغط من جانب ألولايات المتحدة الأمريكية لبيع وتصفية القطاع العام من خلال توجيهات أو تعليمات صندوق النقد الدولى بدءا من منتصف السبعينات
أمر آخر، التعليم سواء قبل الجامعى أو الجامعى وهو أمر حيوى وهام يجب أن تعود الدولة لقيادة هذا التعليم حتى تؤكد الهوية المصرية، والانتماء للوطن، والتأكيد على القيم الايجابية للشخصية المصرية التى اندثر معظمها
فى التعليم قبل الجامعى تم ترك الأمر كله للسناتر لتكون بديلا عن مدارس الدولة التى تفتقر للعدد اللازم للقيام بالعملية التعليمية علاوة على شغل الموجود من المدرسين بأمور بعيده عن التعليم
والنتيجة التى سنعانى منها مستقبلا وبدأت ملامحها هى وجود جيل تلقى تعليمه بعيدا عن فلسفة الدولة والتوجه العام للدولة ، من خلال سناتر تسلل الإخوان إلى معظمها فى التعليم الجامعى الأمر لا يقل خطورة
وما يحدث فى الجامعة الآن، أمر فى حاجة إلى إعادة نظر حتى لا يستمر التدهور،ارتفاع مصروفات الجامعة، ارتفاع أسعار الكتب ، يزيد على ذلك ربط حجز الكتب بدفع المصاريف هذا القرار الخاطئ . وبعد دفع أثمان الكتب المرتفعة، لا يتم استلام كتب مطبوعة لكن يتم التوجيه إلى الكتاب الإلكتروني وهو حسب وصف أحد أساتذة الجامعة د احمد سالم، ،، وهم كبير لأن الطلاب يدفعون فلوسه ثم لا ينظرون له ويتجهون لشراء الملخصات،، وحتى يتم الضغط على الطلاب لشراء هذه الكتب التى لا يحصلون عليها ورقيا بل تتاح لهم إلكترونيا تم اختراع ما أطلق عليه،، الشيت لتسيلمه لأستاذ المادة للحصول على على عدد معين من الدرجات .إذن وفق ما قاله د احمد سالم فى بوست له على صفحته الطالب،، بيشترى الكتب دى علشان ورقة الشيت ..ونتاج ضغط الأساتذة الرهيب فى مسألة الكتاب ..اتجه الطلاب إلى المكتبات لشراء ورقة الشيت مضروبة من المكتبات ..فالأستاذ يمارس القهر ..والطالب يمارس التحايل ..،،
السؤال هل فى ظل هذه الأوضاع داخل الجامعة نستطيع إن نقدم أجيال تنتمى لهذا الوطن تؤمن بهذا الوطن.
لصالح هذا الوطن يجب العمل على إعادة النظر فى هذه الملفات وغيرها وإن يصاحب ذلك اختيار قيادات تعى ضرورة ذلك فنحن الآن وللأسف الشديد وبنسبة كبيرة، نفتقد الوزير، و المحافظ ورئيس المدينة والمسئول فى كل موقع صاحب الوعى السياسى إلى جانب خبراته فى مجال عمله، الذى يضع الرأى العام نصب عينيه ويحترم ويقدر الناس ومطالبهم المشروعة ويسعى بقدر جهده وخبراته والإمكانيات المتاحة له أن يحقق رضاء الناس بقدر استطاعته مما يساعد على خلق حالة ايجابية بين المواطن والوطن ونظام الحكم