أفق للخروج
بقلم /جابر سركيس
عضو اتحاد كتاب مصر
أحد مظاهر الأزمة الاقتصادية التى تعيشها أغلب فئات المجتمع المصرى هو التراجع الحاد في أحوالهم المعيشية وتراجع قدرتهم على سد الاحتياجات الأساسية لأسرهم. بما يتسبب لها فى معاناة يومية كبيرة والأسوأ هو فقدان الأمل فى اى انفراجه اقتصادية يشعر معها الناس بحياة الكريمة، فى الوقت الذى تصر فيه الحكومة على نفس السياسات التى أدت إلى هذه الأزمة الخانقه ، وفى ظل غياب المصارحة والشفافية، وفى ظل غياب متعمد لمجلس النواب عن الرقابه الحقيقيه على الحكومه رقابة ،، تعمل لها الحكومة ألف حساب،، أحد بل أهم أسباب هذه الأزمة هو الديون
السؤال، هل تم عرض ومناقشة أمر الاقتراض والاستدانه من قبل الحكومه على مجلس النواب بشأن هذه القروض مع البنك الدولى أو مع العديد من الدول الأخرى، مناقشه جادة تتضمن اساب طلب الحصول على القرض وأوجه أنفاقه، وهل هذه الأوجه من الإنفاق سليمه أم لا ، للاسف الشديد أمور كثيرة تم تمريرها من خلال مجلس النواب الحالى هذا المجلس الذى تم اختيار معظم نوابه وفق مواصفات معينه لأداء أدوار محددة تريدها الحكومه لتمرير مثل هذه القروض التى أصبحت وبالا على معيشة المصرين وسببا لضعف الحكومه والدولة المصرية امام صندوق النقد الدولى والدول الدائنه
ان السياسات التي أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، من إهمال وتصفية القطاعات الإنتاجية، وبيع الأصول المملوكة للدولة للأجانب، ولم تكتف ببيع ما تم إنشاؤه من مشاريع ومصانع في العهد الناصري، بل بدأت في بيع ما تم إنشاؤه ايضا في العصر الخديوي حيث وصل البيع إلى حديقة الحيوان وحديقة الأورمان، لقد أصبحت الحكومة تبيع لكي تنفق على خدمة الدين الذي تجاوز حجمه إنتاجنا القومي،
ان السياسات التى أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية يجب استبدالها على وجه السرعه بسياسات بديله وهى موجودة بالفعل لدى الاقتصاديين المصريين الوطنيين سواء داخل الاحزاب المصرية أو خارجها وفى الفترة الأخيرة
توافق 12 حزباً مصرياً تضمهم الحركة المدنية الديمقراطية، على رؤية لسياسات اقتصادية واجتماعية بديلة تتضمن حلولاً تفصيلية لإنقاذ الاقتصاد المصري من أزمته الخانقة، طرحوها في جلسات الحوار الوطني، وصدر بها كتاب بعنوان “أفق الخروج، هذه الرؤية للخروج من الأزمة الاقتصادية يجب أن يضعها رئيس الدولة والحكومة موضع الاهتمام والعمل والتنفيذ الجاد ، إذا أردنا بالفعل الخروج من هذه الأزمة التى تعصف بكل فئات المجتمع المصرى