الإحصاء ترصد تطورا في حالات الطلاق..
النسبة الأكبر تحدث خلال أول 5 سنوات زواج..
خبراء: انتشار مواقع التواصل الاجتماعي سبب رئيسي
كتبت – نجلاء محمد
لازالت مشاكل الطلاق تلقي بظلالها على المجتمع المصري حيث أصبح الطلاق مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع في الوقت الحالي خاصة وأن أرقامه في زيادة مستمرة.
حيث رصدت دراسة حديثة، تطور حالات الطلاق فى مصر، وأظهرت أن أعلى نسبة لحالات الطلاق كانت تتم للأزواج خلال الخمس سنوات الأولى من حياتهم الزوجية، حيث بلغت النسبة 27.4% عام 2018، وتذبذبت بين الانخفاض والارتفاع خلال سنوات الدراسة لتصل إلى 27.7% عام 2020، مما يستدعي إجراء مسح متخصص للبحث فى أسبابه.
وقالت الدراسة الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تحت عنوان “اتجاهات وأنماط الطلاق في مصر خلال الفترة “2018 – 2022″، إن أعلى نسبة للمطلقين وفقًا للحالة العملية وغير ملتحقين بعمل بلغت 36.2% من إجمالي المطلقين عام 2018، وارتفعت لتصل إلى 38.3% عام 2022، وكذلك الحال بالنسبة للمطلقات فبلغت النسبة 89% عام 2022 ولم تتغير كثيرا في الأعوام السابقة.
وكان متوسط اشهادات الطلاق ارتفع من 25.1 حالة طلاق في الساعة عام 2018 إلى 30.8 حالة طلاق عام 2020، وأعلى نسبة للمطلقين سجلت في الفئة العمرية “30 – 34 سنة” كانت 20.4% من إجمالي المطلقين عام 2018، واتسمت تلك النسبة بالثبات حتي عام 2020 ثم انخفضت لتبلغ 18.8% عام 2022.
وترتفع نسبة المطلقات في نفس الفئة العمرية حيث بلغت 18.2% عام 2018 مقابل 16.8% عام 2022.
وتهدف الدراسة إلى التعرف على اتجاهات معدلات الطلاق ودراسة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية للمطلقين والمطلقات، وذلك خلال الفترة من 2018 إلى 2022.
وفي هذا السياق تقول الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، أن زيادة معدلات الطلاق خلال الفترة الأخيرة يدل على أن أزمة حقيقية يعيشها المجتمع المصري لعدة أسباب سواء كانت مشاكل اجتماعية أو اقتصادية أو غيرهما من المشاكل المتكررة يوميا.
وأضافت خضر طالبنا مرآت عديدة بوجود دورات تثقيفية للزوج والزوجة قبل الزواج وبعدة للحد من زيادة نسب الطلاق التي زادت بصورة مبالغ فيها مؤخرًا موضحتا أن تلك الدورات ستعمل بشكل كبير للحد من نسب الطلاق لأنها ستعرف كل من الزوج والزوجة حقوقهما.
وفي نفس السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، أن زيادة نسب الطلاق سببها الرئيسي انتشار مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والواتس وغيرهما موضحًا أن هناك جزء كبير من نسب الطلاق سببها تلك المواقع لذلك لابد وأن نتعامل مع تلك المواقع بحرص.
وأضاف صادق لابد وأن يكون متخصصين من رجال الدين سواء الأزهر الشريف أو الأوقاف بمعرفة المواطنين بمخاطر الطلاق وهدم الأسرة خاصة لو كان هناك أطفال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق.