فى رثاء الأستاذ عاطف دعبس
بقلم / على الشرقاوى
كيف لى أن أرثيك ومن أين تأتينى الكلمات وقد ذهبت أنت بمنابعها وتوارى بغيابك المُلهم البليغ ؟
كيف لى أن أعدد خصالك النبيلة وقد بدى للجميع جليا أنك واحد من أؤلائك الذين لايُدرك العامة قيمتهم إلا بعد الرحيل
أستجمع قوايا واكتب بكل الحزن و الصدمة مازلت ترج اركان قلوبنا ولا أستطيع إلا أن أقول اللهم أنزل عليه من رحماتك التى لا حد لها ، وعامله بإحسانك ” فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ” فوالله يا رب ماعاهدنا إلا طيبا بشوشا محبا للجميع يتجنب البُغض والمبغضين ينثر الخير كلما مر يلازمه الإحترام فى كل ما يقوله ويكتبه للصغير قبل الكبير . كان صفحاته للبسطاء منبرا و وقلمه للمهمشين سلاح وصوته للضعفاء صدى . كان كل همه المساكين مشغول بالوطن مفكرا فى غده المشرق للأبناء تعلمنا منه ومازلنا وسنظل فهكذا هم حملة مشاعل التنوير يرحلون وتبقى ذكراهم تنير للأخرين وعى ونورا