“الحمد الله” باللغة العامية
بقلم / اشرف عبوده
لو أتخدعت في حد بلاش تجلد نفسك وتلومها ، أنت متربي صح .. متربي إن اللي بيحلف مبيكدبش/ اللي بيوعد بيوفي/ اللي بيقولك أنا بحبك فـهو بيحبك/ زي ما بتتمنى الخير للناس طبيعي الناس تتمنى ليك الخير ..
أنت متربي صح .. متعلمتش الكدب/ الغش/ الخداع/ النفاق/ الحقد/ الغل من الناس/ ازاي تدبر وتكيد لـغيرك/ أو توعد ومتوفيش .. يمكن كان لازم تتعلم ازاي تكون حريص في التعامل مع الناس لكن مهما كانت النصايح فـى العلام الحقيقي من التجارب والمواقف .. فـمتجلدش ذاتك أو تقسو عليها أنت اتربيت صح في زمن شح فيه التربية..
لا تستهينوا بالقلوب الطيبة فأنها تري ما لا تراه الأعين وتشعر بمن يبادلها الحب والكره ، تحب بعمق وتتألم بعمق وقليلآ ما تكره تتغاضي ، تسامح وتنسي الإساءة ولكن يطرد منها للأبد كل من استهان بها “!
مش سعيت وحاولت وعملت اللي عليك؟ يبقى خلاص خُد نفس عميق وعيش في حالة تسليم مش في حالة إنتظار .. وسلّم أمورك لربنا سُبحانه وتعالى ليُدبّر لك ما يراهُ مُناسبًا .. وعن تجربة مَفيش مرة سبتها على ربنا إلا ورضاني وريَّح قلبي وهداني للخير اللي مقسوم ليا. خُدها قاعدة في حياتك: كُل ما كُتب لك هو خيرًا لك حتى ولو شيطانك وسوس لك بعكس ذلك.
إحنا ليه بطلنا نلتمس لبعض الأعذار؟ وليه بقينا نتصيَّد الأخطاء ونعمل منها مشاكل وخناقات؟ ليه ما بقيناش نستحمل بعض .. نعذُر بعض .. نهدى على بعض؟ ليه كُل كلامنا بينتهي بزعل وبُعد؟ وكُل واحد عايز يطلّع التاني غلطان ووحش! ليه الصراعات دي .. وليه بنصعبها أوي كدا على نفسنا وإحنا أصلًا ما فيناش حيل لوجع القلب دا!
الحمد لله على نعمه العين المليانة وتربيه الشبع والنية الصافية والنفس الراضية والضمير الصاحي وعزه النفس، الحمد لله علي نعمه الأصل الطيب لا عمرنا أتمنينا الشر لحد ولا أتمنينا حاجه في ايد حد ولا عرفنا حد عشان مصلحه، الحمد لله علي نعمه أننا لسه بنحسبها حلال وحرام وصح وغلط وبنتعامل بما يرضى الله.
“الحمد لله على تربية أهلنا التي جعلتنا نُردِّد “ما شاء الله” على كل شيءٍ جميل نراه ونفرح لرزق غيرنا وبنساعد اللي حوالينا بكل اللي نعرفه ونقدر عليه، الحمد لله على القلب النقي والخالي من الحسد او الحقد، الحمد لله على الضمير الذي يؤنِّبنا على أي فعل خطأ يصدر منا، الحمد لله علي العين المليانة حتي ولو بالقليل.