إيه ياحكومه
بقلم / رءوف مصطفى
لا شك في أننا نعانى من ارتفاع الأسعار خاصة محدودي الدخل الذين لا يطمحون إلا في قوت يومهم ولا شك أننا غاضبون من إصرار الحكومة على الزيادة المستمرة المستفزة للشعب الذي ذاق الأمرين من ذلك وهو يأمل كل يوم في أن تطل عليه بارقة أمل التي طال انتظارها ونحن مع الإصلاح الاقتصادي لكن برفق يا حكومة فالشعب لا يتحمل تلك القسوة في الأسعار فإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع حتى ترسو السفينة على بر الأمان فأنتم تتعاملون مع بشر وليس آلات لا تشعر وأنتم أدرى مني بما يجب أن تفعلوه فأنتم أهل خبرة وعلم في الأمور الاقتصادية ولكن نحن من لحم ودم.
أما أنتم أيها الشامتون فهل من الدين يا أهل الدين كما تدعون أن يشمت المسلم في أخيه المسلم ويفرح فيما يصيبه من ضراء بل وماذا قدمتم أنتم عندما كنتم في سدة الحكم فقد كان الغلاء والخوف والفزع في كل مكان ولم تقدموا حلولا إلا على الورق فقط فأنتم آخر ناس تتحدثوا عن الغلاء ففاقد الشيء لا يعطيه فكيف اطمئن لكم وأنتم تفرحون بما يصيبني من ضيق المعيشة فهذا هو سلوك العدو والعدو فقط وليس من يخاف علينا إذن فأنتم تبكون نفوذا فقدتموه وليس مصلحة شعب وكان الأجدر بكم إن أنكم تخافون علينا أن تضعوا حلولا ولكنكم تسيرون بمبدأ
يا فيها يا نخفيها .
أما أنتم أيها الشعب الأصيل الصبور فلا أملك إلا أن أذكركم بقوله تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) صدق الله العظيم.
وأكرر ختام الآية الكريمة وبشر الصابرين ففيها الخير كل الخير ونحن في انتظار البشرى إن شاء الله.