من دفتر القصر
بقلم / جابر سركيس
بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 وفى الوقت الذى كان يسعى فيه كثير من الشرفاء والأحرار لتأكيد مطالب الشعب فى العيش والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، كان هناك الكثير ايضا من عديمى الضمير والانتماء لهذا الوطن الذين لايشغلهم سوى استغلال حالة الانفلات الأمنى للتعدى على الملكيات العامة من اصحاب الاموال واغماض العيون بل تسهيل ذلك التعدى من جانب بعض الفاسدين فى الجهاز التنفيذى فى ذلك الوقت رغم كل ذلك كان هناك حرص، وحرص شديد على الحفاظ على أرض قصر ثقافة المحلة وقت ان كنت مديرا له بدعم من زملاء فى العمل وفنانين وادباء وشخصيات عامة وقيادات ، من التعدى على أرض قصر ثقافة المحلة، وكان أحد وسائل الحفاظ على هذا الصرح الثقافى والتنويرى الهام هو اقامة مسرح فى مساحة الأرض المستهدف التعدى عليها بعد موافقة السيد رئيس الهيئه فى ذلك الوقت الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن
واعتماد الميزانية الخاصه بإنشاء ذلك المسرح. لحماية المكان من جانب وتلبية حاجة دائمه له لإقامة العروض المسرحية والفنية والفعاليات الثقافية الكبرى، فى 6 فبراير 2013 كتبت وقائع ماحدث فى ذلك اليوم الذى تقرأونه الآن بلا حذف أو اضافه
،، – – – بعون من الله وتوفيقه وبدعم من بعض الشرفاء الأحرار جدا نواصل العمل فى بناء مسرح بقصر ثقافة المحلة لحماية حديقة القصر ، فى ظروف قاسية ومعادية من أصحاب الأموال الذين يريدون التعدى بشكل كامل على حديقة القصر ومن الأجهزة الحكومية التى يتواطؤ بعض العاملين فيها مع اصحاب الأموال ضد المصلحة العامة ومن أحد القيادات الأمنية فى المحلة الذى يحرض أصحاب الأموال للإستعانة بالبلطجية لهدم ماتم بناءه
لقد لجأ حى أول المحلة لقطع المياه حتى لا نواصل عملنا فقام أحمد عبد الفتاح العامل بالقصر ومعه أدهم الموظف الشاب فى الماليات بملو جرادل المياه من أحد المقاهى لنتمكن من مواصلة العمل
واستيقظ أ/ توفيق مسئول الثقافة العامة من قبل الفجر لنصلى معا ثم نذهب معا الى القصر ليتولى تلبية مطالب العمال بنفسه لنجد أدهم واحمد عبد الفتاح واحمد السودانى فى انتظارنا
ويبيت احمد الرفاعى فى القصر حارسا بعد ان نتركه فى أخر الليل
وحملت أ/ امال السايس والأنسة منار الطوب لمناولة لمناولة عمال البناء وكذلك الشاعر اشرف الفضالى والشاعرة نجوى سالم والمخرج عبد الرحمن المصرى والمخرج هشام القاضى والاستاذ متولى شحاته القيادى الناصرى الطوب أيضا للمساعدة
ولم يغادرنا زميل موظف من متحدى الاعاقة حتى وقت متاخر ليساعد بقدر الاستطاعة
وحضر الحاج ابرهيم النجار وولده عبد الرحمن ليساعدا فى اعداد المونه للعمال وتقديم واجب الضيافة لهم والحضور كل يوم وبعض أهل الخير من أحبابه للاطمئنان على العاملين وسير العمل
واعتصم كل العاملين فى مدخل القصر خلف لافتة كتبها الفنان طارق عتمان الموظف بالقصر وملأت فراغها الفنانة هند بلون شمع ” معا ضد تحالف الأجهزة الحكومية مع أصحاب الأموال ضد القصر …. ولافتة كتب عليها ” احنا ولاد ثورة مصر هنفدى بروحنا حديقة القصر …. مش هنخاف مش هنطاطى قصر ثقافتى هو حياتى ” واستعدت مدام كريمة لإطلاق الصوت الحيانى فى مواجهة كل من يقف ضد بناء المسرح حتى غادروا البوابة المغلقة فى وجوههم الكالحة التى عليها غضب الله أكثر من مرة
معنا الله هو خير ناصر ومعين ومعنا الشرفاء ومكميلن وصادق الشكر للأستاذ الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة على دعمه الكبير و أ/ محمود طرية رئيس اقليم غرب ووسط الدلتا وللصديق والرفيق العزيز الأديب محمد عبد الحافظ ناصف لسؤاله الدائم ودعمه الدائم المخلص والمحب لقصرنا، قصر ثقافة المحلة الكبرى