عيد أضحى بدون لحم
بقلم /جابر سركيس
عضو اتحاد كتاب مصر
،، يعنى يعدى علينا العيد ياولاد من غير مناكل حتة لحمة،،
صكت هذه الجمله إذنى حين سمعتها من سيدة تجر جلبابها الأسود الطويل وتقبض بيديها على طفلين، وهى تسير تحدث نفسها.
هل هذا الحديث مجرد فضفضه تنفس بها عن مكنون صدرها الموجوع؟
أم لتجذب أذان الناس وانتباههم وشفقتهم؟
غالب الظن إنها لم تكن مشغولة باى أحد ، فقط تحدث نفسها لأنها تعلم غالبا إن أكثر ماسيقوم به من يسمعها هو مجرد الحوقله ومصمصة الشفاه دون زياده
السؤال؟
كم أم لأولاد حدثت نفسها بهذه الجمله الحزينة خلال أيام عيد الأضحى
،، يعنى يعدى علينا العيد ياولاد من غير مناكل حتة لحمة،،
هذا فى الوقت الذى تتسلم فيه كل جمعية من الجمعيات المسماه،، بالخيريه،، فى كل مدينة مئات الكيلوات من اللحوم من المقتدرين اصحاب الأضاحى لتوزيعها – من المفترض – على مثل هذه السيدة وغيرها ممن هم فى حاجة بالفعل إلى ،، كيلو لحم،، ينتظرونه كل عيد أضحى، لكن، ياتى العيد وتمر ايامه دون أن يذوق هؤلاء الفقراء قطعة لحم حتى فى العيد، لتذهب هذه اللحوم إلى رئيس الجمعية وأعضاءها والأقارب والمعارف بعيدا عن المستحقين والذين هم فى امس الحاجة بالفعل.
لذا لا ينبغى لصاحب الاضحية إن يسلم لحومها لجمعية ويمضى، عليه ان يتابع بنفسه عملية التوزيع وإن يتأكد إنها وصلت بالفعل لمستحقيها،
وان تكون هناك متابعه من الجهات المسئوله فى الدولة عن هذه الجمعيات عن المبالغ المتبرع بها لشراء الأضاحى
حتى تقوم هذه الجمعيات المسماه،، بالخيريه،، بالدور المجتمعى الذى يجب أن تقوم به ولا تكون هذه الجمعيات المسماه،، بالخيرية والانسانية ونبض الحياه ونبض الإنسانية وسيله للاثراء على حساب الفقراء، و ذوى القدرات الخاصه الذين ترتكب باسمهم وباسم الفقراء أبشع أنواع جرائم السرقة والتربح والآراء غير المشروع