الحج المبرور
بقلم / لميس الحو
الحج المبرور له شروط وهو الذى لا يخالطه شىء من المأثم ، ومن علامات قبول الحج أن يرجع العبد خيراً مما كان ولا يعاود للمعاصى من ظلم وقهر واستبداد وخيانة امانة واستباحة أموال الغير ، وغيرها من ألوان الخروج عن الطاعات واوامر الله ونواهيه وأن يداوم على طاعة الله والعمل بكتابه وسنة رسوله.
والمبرور بمعنى المقبول وجاءت ايضاً من البر ، والبر اسم جامع لكل خير ، ويجوز ايضاً ان يكون المبرور بمعنى الصادق الخالص لوجه الله تعالى بالدعاء والرجاء والتوبة النصوحة عن اى إثم والاستغفار من اى ذنب.
والحج المبرور هو ما سلم من الرياء او ما كان فيه جود وحسن خلق.
من شروط الحج أيضا الا يكون الحاج مديوناً لشخص او لدولة، ومن شروطه ايضاً اختيار النفقة الحلال من ماله الخاص، والرفقه الصالحة، وان يتحلل من من حقوق العباد .
ومن علامات الحج المبرور ايضاً بذل المعروف والإحسان إلى الناس بشتى وجوه الإحسان من كلمة طيبة او انفاق المال او إرشاد لضال او تفريج كرب او اعانة محتاجين وعدم التضييق عليهم فى المعيشة والرزق وكف الأذى عن الناس، والامر بالمعروف والنهى عن المنكر ، والاستكثار من انواع الطاعات والبعد عن المعاصى والمخالفات .
(وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )
الحج المبرور هو ان يرجع الإنسان زاهداً فى الدنيا راغبأً فى الآخره.
اول الأمور التى يكون فيها الحج مبروراً هو ميزان الاعمال وأساس قبولها عند الله وهو اخلاص العمل لله ومراعاته فى كل شىء، والتخلص من النية الفاسده التى تٌحبط العمل وتُذهب الأجر والثواب كالرياء وحب المدح والمكانة عند الخلق.
القرآن والسنة وضعوا شروط القبول شق يتعلق بحقوق الله ان تكون خالصة لوجه الله ، وشق يتعلق بحقوق العباد المبنيه على إنهاء الخصومات والمظالم ، اى يجب على الحاج تصفير عداد الذنوب مع الله ومع عباد الله ايضاً .
واذا لم يفعل ذلك يكون هذا الحج مجرد سياحة .
لا نعلم صلة كل انسان بربه ولكن بالمنطق والعقل وأحكام القرأن والسنة فى الحج لا قبول للحج ممن يفعل المبيقات ويتجاوز المحذورات ، ممن يظلم ، ممن يجور على حقوق الناس ممن تتعرى لترقص او تتشخص وتذهب للحج ثم تعود على ما كانت عليه ممن يرتكب الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
لا حج مبرور ولا ذنب مغفور لمن يذهب للحج تائباً ثم يعود على ما كان عليه من ارتكاب الذنوب ، اساس قبول الحج التوبة إلا من رحمه الله وتاب عليه وتجاوز عن سيئاته .