الاقطاعيون الجدد
بقلم /جابر سركيس
عضو اتحاد كتاب مصر
كان نداء الزعيم الخالد جمال عبد الناصر للمواطنين، ارفع رأسك يا اخى فقد انتهى عهد العبودية والاستغلال،،
لكن يبدو أن هناك من يريد إن يعود هذا العهد البغيض مرة أخرى عن طريق مسئولين استفادوا من ثورة 23 يوليو، مجانية تعليم حتى الدراسات العليا وبعثات، تولى مناصب فى الدولة، هؤلاء يتعاملون الآن مع أفراد الشعب من خلال هذه المؤسسات كأنها اقطاعيات لهم وكأنهم اقطاعيين أو برنسات يعملون على إذلال ابناء الشعب لا خدمته، ولسان حالهم يقول اخفض رأسك يامواطن فقد انتهى عهد العزة والكرامة، انتهى عهد عبد الناصر
أقول ذلك بمناسبة واقعه حدثت للمواطن المصرى والصديق الفنان عماد الهنداوي الذى تعرض لحادثه توجه بعدها لمستشفى المبرة التابعة للتأمين الصحى بالمحلة وماادراكم ما حدث معه وبما يحدث مع أبناء الشعب الغلابة
فى هذه المستشفى. يقول عماد الهنداوي فى شكواه
،، دخلت المستشفى يوم الخميس 18 يوليو، من بداية دخولى وجدت إهمال متناهى، اشتريت دم من الخارج على حسابي ب2000جنيه واشتريت جبس مرتين وأخيرا تم عمل العملية يوم السبت ومن هذا الوقت لم ياتى طبيب لمتابعة العمليه وتاتى الممرضة بحقنه واحدة فقط ومسكن وأنا أعانى واتالم وفي الليل الممرضات نائمين وأخيرا تطلع الممرضة وتتحدث بألفاظ غير لائقة وتقول هوا ده التأمين إذا كان عاجبكم وياتى الطبيب بعد ذلك ويفرك عينيه ويقولى مش عاجبك أخرج بره،،
ثم ياتى فرد أمن مندوبا من مدير مستشفى التأمين الصحى بالمحلة يطالب المريض ومريض آخر بالخروج وهم لم يستكلملا ،بعد العلاج اللازم لتخفيف حدة الألم الذى يعانونه.،،
ويتم ارسال هذه الشكوى مع فيديو يوثق الإهانات للمريض الشاكى وباقى المرضى إلى مدير عام فرع التأمين الصحى بالغربية من خلال أصدقاء أعزاء، الصحفى الكبير ا. اشرف عبوده ، والإعلامى الصديق ا. محمد عوف
وأقوم أنا بإرسال الموضوع لمكتب السيد محافظ الغربيةو للعديد من الجهات على أمل أن يجد المواطن من يستجيب لشكواه ويوقف المهزلة التى تحدث معه وتحدث كل يوم مع المرضى
لكن دون جدوى ودون تحرك حقيقى يوقف هذه المهزله ويعيد للمواطن إحساسه بإنسانيته.
السؤال إلى متى تظل سيطرة الاقطاعيين الجدد وألبرنسات الجدد على مؤسسات ومستشفيات المفترض إنها لخدمة المواطنين والحفاظ على كرامتهم فتتحول على أياديهم هذه الأماكن إلى أماكن للتعذيب والقهر والإذلال.
هل هذا يليق إن يحدث ونحن نحتفل بعيد ثورة 23 يوليو التى رفعت وطبقت بالفعل شعار العزة والكرامة؟؟؟
هل هذا يليق إن يحدث بعد ثورة 25 يناير التى رفعت شعار الكرامة الإنسانية؟؟؟
هل هذا يليق إن يحدث بعد ثورة 30 يونيو التى أيدها أغلبية الشعب المصرى أملا فى تحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة والدولة الوطنية؟؟؟
هل يليق بعد كل ذلك إن يشعر المواطن المصرى إن هناك من يريد اخفاض رأسه وإذلاله واهدار كرامته مرة أخرى بعد ثلاث ثورات وطنية؟؟؟؟