من دفتر القصر
بقلم /جابر سركيس
عضو اتحاد كتاب مصر
فى 2016 تولى رئاسة مدينة المحلة أحد الأشخاص، بدا فى بداية الأمر رجلا حريصا على الصالح العام، وكنا نامل فيه خيرا ايضا لصالح المدينة التى لا تأخذ حقها من العناية والاهتمام من كثير من المحافظين الذين تولو ا محافظة الغربية ، وبحسن الظن فيه تم دعوته أكثر من مرة فى احتفاليات وندوات كبرى بقصر ثقافة المحلة، لكن لم يمض وقت طويل حتى سقطت الاقنعة التى كان يخفى وراءها حقيقته حيث قرب اليه أشخاص معروف عنهم سوء السيرة والسمعه واعتبرهم أحسن ناس فى البلد، اثناء لقاء به بمكتبه وكان معى الحاج محمد غنيم منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن قصر ثقافة المحلة وجدنا منه تغييرا كبيرا من موقفه بالنسبة لقصر الثقافة والتعديات عليه حيث ابدى انحيازا واضحا لأصحاب البرجين المتعديين على قصر الثقافة فما كان منى ومن الحاج محمد غنيم إلا التاكيد على حق القصر ورفض اى شكل من اشكال التعدى وإن موقفنا ليس ضد اصحاب البرجين فقط ولكن ضد كل من يناصرهم
فما كان منه إلا إن ابدى غضبا شديدا وطلب من أحد العاملين معه إن يطلب جهة أمنية، فرفضنا تهديده مؤكدين له إن مهمتك ومهمة اى جهة أمنية أو حكومية هى الحفاظ على ملكية الدولة وليس مع من يتعدون عليها وتم بعد هذا الموقف مباشرة الدعوة إلى مؤتمر كبير بمسرح حديقة قصر ثقافة المحلة حضره العديد من الشخصيات الوطنية والعامة والحزبية أعلن المؤتمر من خلال الذين تحدثوا فيه تضامنهم الكامل مع قصر ثقافة المحلة ورفضهم التام لأسلوب ومنهج السيد رئيس المدينة، سبق هذا المؤتمر طباعة وتوزيع 10 آلاف بيان للجنة الشعبية للدفاع عن القصر انتهى بالمطالبة بإقالة هذا الشخص.
وقد نقل هذا الشخص وبعض المخبرين المنتسبين للصحافة صورة مغلوطة للسيد محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر الذى اتصل بى فى اليوم التالى وتحدث معى بلهجة عنيفه، ازاى تعمل منشورات،، بيان اللجنة،، وتعمل ثورة فى المحلة ضد رئيس المدينة.
وبعد انتهى أخبرته اننى سااحضر اليه وأوضح له حقيقة الأمر، وبالفعل ذهبت إليه فى اليوم التالى ومع الحاج محمد غنيم رحمه الله وقد اقترب من الثمانين عاما حيث دخل مع مكتب المحافظ بجسده النحيل وأنا اسنده متجه إلى المقعد امام مكتب المحافظ، وبعد أن جلس قلت للسيد المحافظ، هذا هو قائد الثورة فى المحلة، فابتسم وأعطيته تعريف موجز به، إنه أحد قيادات الحزب الوطنى السابق، ووكيل المجلس المحلى لمركز ومدينة المحلة لعدة فترات، وتصدى وكشف اثناء وجوده فى المجلس المحلى لعدد من قضايا الفساد، فهل أنا هاعمل ثورة بأحد قيادات الحزب الوطنى السابق، ثم إن أبرز من حضر وتدث فى المؤتمر عمداء ولواءات جيش متقاعد ين واعضاء فى حزب يضم فى عضويته عدد كبير من هؤلاء الأشخاص، فهل أنا هاعمل ثورة بهؤلاء، فابتسم المحافظ واتجه بالحديث مع الحاج محمد غنيم، الذى ختم كلامه معه قائلا بصوت عميق وهو يؤكد كل كلمة يقولها، يامعالى المحافظ، انا قابلت شخصيات وموظفين وقيادات كتير خلال عملى فى المحليات لم أجد اشرف وأفضل وإنزه من الاستاذ جابر سركيس وقبل انتهاء الجلسه التى استمرت لأكثر من ساعه أعطيت ملفا عن قضية قصر ثقافة المحله للسيد المحافظ وأنا أقول له، هذا الملف من 80 صفحه، تم تلخيصها فى 8 صفحات وتم تلخليص ال 8 صفحات فى صفحة واحدة، واردفت أتمنى طبعا إن تقرأه كله، فرفع بيده ملفا وقال هذا ملف حول الموضوع ارسله لى رئيس المدينة من ثلاث صفحات ثم ألقاه على المكتب