المؤامرة على مصر فاشلة
بقلم / رءوف مصطفى
التاريخ يؤكد أن مصر ما تعثرت إلا وقامت وما أصابها مرض إلا وبرأت منه وما خسرت إلا وعادت فكسبت وحققت انتصارات رائعة وما اختلف ابناؤها إلا واتفقوا بعد قليل هكذا هي مصر كانت وستظل دائما ولتتذكروا معي القحط الذى أصابها قديما ثم عادت على يد يوسف عليه السلام قوة اقتصاديه تطعم القاصي والداني وأيضا عندما خسرت فى 1967 عادت بعدها وفى ست سنوات فقط لتحطم أسطورة إسرائيل التى لا تقهر كما يدعون .
وأيضا بعد ثورة 25 يناير اختلف الأبناء من مؤيد ومعارض وكذلك بعد ثورة 30 يونيو ولكن سرعان ما اتفقوا مرة ثانية عندما شعروا بقبح الإرهاب ورغبته في تدمير البلاد وتفتيتها إلى دويلات.
إذن فمن يراهن على تنافر الشعب المصري وانقسامه مستغلا ارتفاع أسعار أو خسائر بشرية نتيجة الإرهاب هو رهان خاسر لا محالة لأن ذلك ضد طبيعة الشعب المصري الذى هو بطبعه يميل إلى الود والترابط رغم الآلام بل تشتد روابطه عند الشدائد .
أما أنتم يا من تنفذون أجندات خارجية وهي واضحة كل الوضوح بل وبعضكم يستغل مكانته في وظيفة ما ليظهر عجز الدولة إرضاء لأموال أو مصالح تتدفق من هنا وهناك
فاعلموا أنكم لستم في خفاء وسيأتي اليوم الذى تذل بكم القدم وتظهر حقيقتكم للمجتمع بأثره.
فلتتعظوا من تقلب الأيام فهي ترفع البعض وتهبط بآخرين وتكشف حقيقة البعض وتستر من أراد الاستقامة.
ولا أجد إلا أن أختم كلماتي بأشرف كلمات من كتاب الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتزل من تشاء بيدك الخير وأنت على كل شيء قدير)